لا تزال انظار العالم تراقب واشنطن حيث لم يبق امام الرئيس اوباما واعضاء الكونغرس سوى اربعة ايام لايجاد تسوية حول الميزانية تبدد مخاطر تعثر أمريكا عن سداد مستحقاتها لاول مرة في تاريخها.
وحذرت الخزانة الاميركية من انها لن تتمكن من الاقتراض وقد لا تتمكن عندها من الايفاء بجميع مدفوعاتها، في حين يكفي ان يصوت الكونغرس على قانون يقتصر على صفحة ترفع ما يسميه الاميركيون "سقف الديون".من جهته حذر حاكم البنك المركزي الفرنسي كريستيان نواييه من عواقب تعثر الولايات المتحدة في سداد مستحقاتها مشيرا الى ان ذلك سيثير بلبلة بالغة الشدة في جميع الاسواق المالية في العالم.
وقال نواييه في مقابلة نشرتها صحيفة لو فيغارو الاثنين "في حال واجهنا .. حادثا بشأن الدين الاميركي، فسيكون لذلك كما قال صندوق النقد الدولي وقع الصاعقة في الاسواق المالية، (وسيثير) بلبلة عالمية بالغة العنف والعمق".
واوضح نواييه ان بيان مجموعة العشرين التي اجتمعت في نهاية الاسبوع الماضي في واشنطن ودعت الولايات المتحدة الى العمل للخروج من المأزق، تمت صياغته بحيث "يجعل الرأي العام الاميركي يدرك العواقب الطائلة الكامنة في هذا النوع من العرقلة".
زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد في واشنطن في 12 اكتوبر 2013
ومع اقتراب الموعد الحاسم ابدت الاسواق توترا وفتحت البورصات الاوروبية الثلاث (فرانكفورت وباريس ولندن) صباح الاثنين على انخفاض.ويتوقف مصير الدولار، عملة الاحتياط في العالم، ومصير سندات الخزينة التي تعتبر الاستثمار الاكثر امانا في العالم، على المحادثات التي تجري منذ السبت بين بعض نواب الكونغرس وخصوصا مجلس الشيوخ، حيث ما زالت المفاوضات التي بدات السبت بين الجمهوريين والديموقراطيين غير مثمرة حتى الان.
والجميع مدرك ان تعثرا في السداد سيكون بمثابة كارثة على البلاد غير ان الجمهوريين مصممون على اغتنام هذا الاستحقاق من اجل اجراء اصلاحات في الميزانية وتحديدا في نظام التقاعد وبرامج الضمان الصحي لما فوق الخامسة والستين من العمر والاكثر فقرا ومنها برنامجا ميديكير وميديكايد، والتي تستهلك 43% من الميزانية الفدرالية.
لكن اوباما يرفض التفاوض تحت الضغط متهما خصومه باللامسؤولية.ويرد الجمهوريون ان بفضل مثل هذه الاستراتيجية تعين على بيل كلينتون الموافقة على تسويات مالية ثم اوباما نفسه في غشت 2011 القبول بجدولة اقتطاعات سنوية في الميزانية حتى العام 2021.
وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد الذي اختاره حزبه ليترأس المفاوضات من جانبهم الاحد "اجرينا مناقشات جوهرية وسنواصل هذه المناقشات" مضيفا "انني متفائل حول فرص التوصل الى نتيجة ايجابية".
ويحاول اعضاء الكونغرس ايجاد حل لمشكلتين في آن وهما رفع سقف الدين واقرار قانون ميزانية يغطي نفقات الوكالات الفدرالية المعطلة منذ الاول من اكتوبر بسبب خلافات في وجهات النظر بين الجمهوريين والديموقراطيين.
وانتقلت المبادرة الى مجلس الشيوخ بعدما ابدى اعضاء جمهوريون فيه استياءهم من تعثر الحوار بين زملائهم في مجلس النواب الذين عجزوا عن التوصل الى اتفاق مع اوباما الاسبوع الماضي.وفي مطلق الاحوال، سيترتب على مجلس النواب الموافقة على اي تسوية يتوصل اليها مجلس الشيوخ.
رئيس مجلس النواب الاميركي جون باينر في واشنطن في 10 اكتوبر 2013
وقال السناتور الجمهوري روب كوركر "ما سنرسله، في حال ارسلنا اي شيء، قد لا يكون مطابقا تماما لما يريده مجلس النواب وقد قد يعود الينا بالتالي".
وسقف الدين هو "خط ائتمان" اقصى يمنحه الكونغرس منذ 1917 للسلطة التنفيذية التي لا يمكنها في اي من الاحوال تخطيه.
غير ان الدولة الفدرالية تواجه عجزا بلغ 3,9% من اجمالي الناتج الداخلي عام 2013 وهي مضطرة الى مواصلة الاقتراض لتجديد دينها وتمويل نفقاتها، سواء لدفع استحقاقات سندات الخزينة او معاشات التقاعد.ولا احد يعرف بالتحديد متى لا يعود بوسع الخزانة تامين كل مدفوعاتها غير ان هذا قد يحصل في اي وقت بعد انقضاء استحقاق 17 اكتوبر وقدر مكتب الميزانية في الكونغرس ان يحصل بين 22 و31 اكتوبر.
ويبقى ان تعثرا ولو جزئيا لاول اقتصاد في العالم سيولد فوضى دولية يصعب التكهن بعواقبها ويراقب المسؤولون بقلق في العالم باسره من الصين الى اوروبا اختبار القوة الجاري في الولايات المتحدة.
وحذرت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي الاحد بان العواقب ستتخطى ما نتج عن الازمة المالية عام 2008، في حديث اجرته معها شبكة ان بي سي الاميركية.
من جهتها تتوقع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية عودة الانكماش الى الدول المتطورة في 2014.
وحذرت الخزانة الاميركية من انها لن تتمكن من الاقتراض وقد لا تتمكن عندها من الايفاء بجميع مدفوعاتها، في حين يكفي ان يصوت الكونغرس على قانون يقتصر على صفحة ترفع ما يسميه الاميركيون "سقف الديون".من جهته حذر حاكم البنك المركزي الفرنسي كريستيان نواييه من عواقب تعثر الولايات المتحدة في سداد مستحقاتها مشيرا الى ان ذلك سيثير بلبلة بالغة الشدة في جميع الاسواق المالية في العالم.
وقال نواييه في مقابلة نشرتها صحيفة لو فيغارو الاثنين "في حال واجهنا .. حادثا بشأن الدين الاميركي، فسيكون لذلك كما قال صندوق النقد الدولي وقع الصاعقة في الاسواق المالية، (وسيثير) بلبلة عالمية بالغة العنف والعمق".
واوضح نواييه ان بيان مجموعة العشرين التي اجتمعت في نهاية الاسبوع الماضي في واشنطن ودعت الولايات المتحدة الى العمل للخروج من المأزق، تمت صياغته بحيث "يجعل الرأي العام الاميركي يدرك العواقب الطائلة الكامنة في هذا النوع من العرقلة".
زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد في واشنطن في 12 اكتوبر 2013
ومع اقتراب الموعد الحاسم ابدت الاسواق توترا وفتحت البورصات الاوروبية الثلاث (فرانكفورت وباريس ولندن) صباح الاثنين على انخفاض.ويتوقف مصير الدولار، عملة الاحتياط في العالم، ومصير سندات الخزينة التي تعتبر الاستثمار الاكثر امانا في العالم، على المحادثات التي تجري منذ السبت بين بعض نواب الكونغرس وخصوصا مجلس الشيوخ، حيث ما زالت المفاوضات التي بدات السبت بين الجمهوريين والديموقراطيين غير مثمرة حتى الان.
والجميع مدرك ان تعثرا في السداد سيكون بمثابة كارثة على البلاد غير ان الجمهوريين مصممون على اغتنام هذا الاستحقاق من اجل اجراء اصلاحات في الميزانية وتحديدا في نظام التقاعد وبرامج الضمان الصحي لما فوق الخامسة والستين من العمر والاكثر فقرا ومنها برنامجا ميديكير وميديكايد، والتي تستهلك 43% من الميزانية الفدرالية.
لكن اوباما يرفض التفاوض تحت الضغط متهما خصومه باللامسؤولية.ويرد الجمهوريون ان بفضل مثل هذه الاستراتيجية تعين على بيل كلينتون الموافقة على تسويات مالية ثم اوباما نفسه في غشت 2011 القبول بجدولة اقتطاعات سنوية في الميزانية حتى العام 2021.
وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ هاري ريد الذي اختاره حزبه ليترأس المفاوضات من جانبهم الاحد "اجرينا مناقشات جوهرية وسنواصل هذه المناقشات" مضيفا "انني متفائل حول فرص التوصل الى نتيجة ايجابية".
ويحاول اعضاء الكونغرس ايجاد حل لمشكلتين في آن وهما رفع سقف الدين واقرار قانون ميزانية يغطي نفقات الوكالات الفدرالية المعطلة منذ الاول من اكتوبر بسبب خلافات في وجهات النظر بين الجمهوريين والديموقراطيين.
وانتقلت المبادرة الى مجلس الشيوخ بعدما ابدى اعضاء جمهوريون فيه استياءهم من تعثر الحوار بين زملائهم في مجلس النواب الذين عجزوا عن التوصل الى اتفاق مع اوباما الاسبوع الماضي.وفي مطلق الاحوال، سيترتب على مجلس النواب الموافقة على اي تسوية يتوصل اليها مجلس الشيوخ.
رئيس مجلس النواب الاميركي جون باينر في واشنطن في 10 اكتوبر 2013
وقال السناتور الجمهوري روب كوركر "ما سنرسله، في حال ارسلنا اي شيء، قد لا يكون مطابقا تماما لما يريده مجلس النواب وقد قد يعود الينا بالتالي".
وسقف الدين هو "خط ائتمان" اقصى يمنحه الكونغرس منذ 1917 للسلطة التنفيذية التي لا يمكنها في اي من الاحوال تخطيه.
غير ان الدولة الفدرالية تواجه عجزا بلغ 3,9% من اجمالي الناتج الداخلي عام 2013 وهي مضطرة الى مواصلة الاقتراض لتجديد دينها وتمويل نفقاتها، سواء لدفع استحقاقات سندات الخزينة او معاشات التقاعد.ولا احد يعرف بالتحديد متى لا يعود بوسع الخزانة تامين كل مدفوعاتها غير ان هذا قد يحصل في اي وقت بعد انقضاء استحقاق 17 اكتوبر وقدر مكتب الميزانية في الكونغرس ان يحصل بين 22 و31 اكتوبر.
ويبقى ان تعثرا ولو جزئيا لاول اقتصاد في العالم سيولد فوضى دولية يصعب التكهن بعواقبها ويراقب المسؤولون بقلق في العالم باسره من الصين الى اوروبا اختبار القوة الجاري في الولايات المتحدة.
وحذرت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي الاحد بان العواقب ستتخطى ما نتج عن الازمة المالية عام 2008، في حديث اجرته معها شبكة ان بي سي الاميركية.
من جهتها تتوقع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية عودة الانكماش الى الدول المتطورة في 2014.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق