مواضيع مهمة

ميسلي محمد
بتاريخ : الثلاثاء، 1 يوليو 2014

حالة من الفوضى ببلدية مدينة عين تاوجدات




تشهد مختلف المؤسسات العمومية بمدينة عين تاوجدات هروبا جماعيا للموظفين وحتى المسؤولين من العمل، خلال شهر رمضان وسط كسل ونوم ونرفزة.
حين تلمح العمال شبه نائمين على مكاتبهم ممددين على الكراسي والمكاتب .التحجج بالتوجه إلى المرحاض لقضاء الحاجة وسيلة لتسهيل الولوج إلى الباب الرئيسي والخروج نهائيا بدون عودة. وآخرون يسيرون بخطى متثاقلة جفون أعينهم تكاد تكون مغلقة، والتثاؤب شقق شفاههم نتيجة حتمية للسهر طوال الليل، وعيونهم موجهة بحسرة وأسى إلى عقارب الساعة.
هذا وتعيش بلدية مدينة عين تاوجدات حالة من الفوضى بسبب تماطل بعض موظفيها في تأدية واجبهم المهني،الشيء الذي يكرس الصورة التي طالما رسمها المواطن المغربي على إدارة بلده،صورة قاتمة اللون بفعل الممارسات اللامهنية لبعض موظفي البلدية المتمثلة في المحسوبية والزبونية بالإضافة إلى ظاهرة الرشوة التي أصبحت جزء لا يتجزأ من المسطرة الإدراية داخل هذه البلدية.

كما عرفت بلدية عين تاوجدات بصفة عامة محجا للعديد من المواطنين الراغبين في إنجاز و استكمال و طلب و سحب وثائقهم الإدارية و المصادقة عليها , ابتداء من شهادة الميلاد مرورا بشهادة الحياة إلى استخراج شهادة الوفاة، و تصحيح الإمضاءات و باعتبارها مرفقا عموميا وجب التعامل بروح المواطنة و بكل مسؤولية مع كافة الوافدين.

عقارب الساعة كانت تشير إلى العاشرة صباحا أي بعد مرور ساعة على التوقيت الرسمي لبداية العمل داخل الإدارات العمومية،وأنا أمر بجانب بلدية عين تاوجدات ،جذبني مظهر العديد من المواطنين يقفون أمام بابها،دخلت بدافع الواجب الذي تمليه علي مهنة المتاعب لاستكشاف الأمر،تجولت فوجدت شباك واحد مفتوح أمامه موظف يبدوا من ملامحه انه غاضب يتعامل مع المواطنين بشئ من العجرفة ... وعند سؤالك لأحد الخدمات يشير عليك بالإنتطار أمام شباك (مقفل ) ... سرقت بنظري إلى الداخل، وجدت موظفين آخرين بعض منهم يكتب شيئ ما والآخرين يتحدثون فيما بينهم.
انتظرت في كرسي لبضعت دقائق حتى شاهدت عراك بالألسنة بين موظفين أحدهما يقول بكل نزاهة "لن يمر ملفه حتى وإن كان شرطي فهو كذلك مواطن يجب أن ينتظر دوره" مما أثار حفيظة الموظف الآخر فاسترسل في كلمات إستفزازية
ومن جهة أخرى شاهدت أصحاب النفوذ والمصالح المتبادلة يمرون مباشرة من باب الموظفين يقظون مصالحهم بأيديهم ,يمر من موظف لآخر ثم يذهب لحال سبيله دون عناء الإنتظار .
تفشي ظواهر لا قانونية و ضعف تقديم بعض الخدمات ببلدية مدينة عين تاوجدات ليس نقصا في الموارد البشرية بل قصورا من مركز الوصاية بسلطتيه المحلية أولا و المجلس الحضري الجماعي ثانيا.
فالسلطة المحلية تتعدد أشكال مساهمتها في تدهور الخدمات و استمرار معاناة المواطنين . و غياب المطبوعات الإدارية و هو ابتزاز من نوع آخر و إرهاق مادي و معنوي يضاف إلى جملة من التجاوزات التي تتقل كاهل المواطنين الذين يقومون بنسخ هذه المطبوعات بأضعاف ثمن النسخ ,
إن التسيب بالبلدية و تعجرف موظفيها و غياب المسؤولين و اللامبالاة و الرشاوي كلها أمور تفشت بشكل خطير بمدينة عين تاوجدات أثقلت كاهن المواطن البسيط بالمدينة و قد عايشنا حالات و عاينا بأم أعيننا و عشنا هذه التصرفات اللامسؤولة عن قرب .

التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صوت وصورة

copyright © 2017 جميع الحقوق محفوظة لـ city